نســــــــيم البـــــــحــــــــر

نسيم البحر

تأليف : وئام عبد الغفار

علي شاطئ ميامي الاسكندرية وفي صباح يوم من أيام شهر يناير الدافئة وتحت رخات المطر الخفيف التي تتشابه مع رزاز الضباب الكثيف جلسا نادر ورباب علي مقعد رخامي يتأملان الغيوم في إلتقاءه مع البحر عند خط الأفق ..حيث يعانق البحر السماء في مشهد عاطفي بديع وتختلط زرقة السماء بلون المياه في تموجات لونية أبدعها خالق الكون ..أعود وأقول جلس يتأمل البحر ويرقب لون عينيها التي تتشابه مع لون السماء في تناغم بديع ودقيق ..سألته لماذا تتأملني هكذا ..فجاءه السؤال ..شعر بحرج ..رد متلعثما ..أبدا ..شدني وجه التشابه بينكم ..سألته مندهشة ..بيننا ..بين من ؟ ..قال : بين لون عيناك وبين لون السماء والبحر ..أبتسمت خجلة وقالت له :ألهذه الدرجة ..قال ..نعم التشابه كبير ..عيناك رائعة ..أحمرت وجنتيها ..وندي جبينها بعض الشئ وأستطردت ..فقط عيناي ..رد سريعا متحمسا ..بل كلك ..أراك ملاك يمشي بيننا ..وجدها فرصة ليعبر لها عن عواطفه الكامنة داخله ..أنت ليس فقط جميلة ..بل أنت تملكين روحا خلابة ..هادئة الطباع ..مسالمة ..لك شخصية جذابة ..قلب أبيض ..انت من كنت أحلم بها ..قاطعته لتستوقفه ..أخجلتني ..كفاك ثناء ..كفاك حتي لا أصاب بالغرور ..أنت في عيني شاب طموح.. عواطفك نبيلة ..أشعر معك بالثقة بالنفس ..أعتقد أنك تملك مستقبل مشرق ..ولكنك تبدو مجاملا..قاطعها : عارفة ..أرغب في صراحتك ..بوحك بما في داخلك ..عدم التصنع ..تلقائيتك ..نظرت في عيناه كأنها تريد تنبيه وقالت : دعك من كل هذا الثناء ..الجو لطيف وممتع ويساعد علي الأستطراد ..ما رأيك في التجوال ..نمشي معا علي الشاطئ للتريض ..أنتفض سريعا وهو يركض ركضا خفيفا مداعبا ..نادر: سوف أركض حتي محطة الرمل ..فأبتسمت وقالت أفلح إن صدق ..كادت تتشابك أيديهم في هذه الجولة التي أنتهت بالوصول إلي مقهي المحروسة ليستكمل معها الرحلة في البهو المطل علي الشاطئ بمقهي المحروسة جلس نادر ورباب يتأملان حركة الموج في تسارعها دخل البحر ويستنشقان رائحة اليود النافذة وفجاءة وبدون سابق أنذار بادرت رباب نادر ..سائلة وكأنها تراجعت عن مجاراته أثناء تجوالهم وعن رأيها فيه..عما إذا كان ما يبهره ويربطه بها هو مجرد الأعجاب والأنجذاب بلون عينيها ومظهرها الخارجي وماسبق وصرح به لها ..تأملها نادر لحظات وقال متسائلا : أليس هذا كافي للتعبير عن حبك ..ردت سريعا : لا ..لأن المظاهر خادعة ..وأخشي أن تكون متسرعا في أحكامك وقراراتك ..أعتدل بعض الشئ في جلسته وهو ينظر في عينيها وقال : رباب ..أعلم عندما أتأمل رصانتك وهدوءك وأنظر في عينيك ..أنك تحملين داخلك عقلا راجحا وثقافة واسعة ..ويستطرد ..أليست قضايا الفكر والرأي هي التي جمعت بيننا ..لا أعاني من ضعف في الذاكرة ..ولكني أتذكر أننا ناقشنا معا كثير من الأمور الحياتية التي تشغلنا وتشغل كثير من الناس عبر الحاسوب.. أقصد النت ..أدهشني فكرك ..عقلك ..طموحتك ..سماحتك ..حبك للناس ..قاطعته : ولكن كل ذلك ليس كافي للحكم ..لطلبك الأرتباط بي ..للزواج .. ..رد سريعا : نعم أعلم ولذلك أردت مقابلتك لأستكشف محاورتي ..بعد أن توطدت علاقتنا عبر هذا الجهاز السحري ..وتناقشنا في كثير من القضايا ..قالت له سوف أكون معك صريحة كعادتي ..فأنا ينتابني الحيرة ..لا أعلم بالقطع ..هل هي حيرة أم حذر ..أم رغبة في عدم الأندفاع والأنسياق لهذا الحب القادم عبر أسلاك التليفون ..أستطردت عندما قابلتك شعرت بشئ من الجراءة ..كدت أن أجاريها وأنساق لكلماتك ولكني وبحكم تربيتي .. والثقة التي أتمتع بها من الوالدين والحرية المحسوبة ..وجدت من واجبي أيقافك كما نقول ..فرملتك بلغة السيارات ..رد متعجبا مستغربا .. ولكني لم أفعل شيئا ..غير أنني فاتحتك في أمر الزواج ..وأبديت أعجابي بك ولم أتجاوز أكثر من ذلك ..فكما تعلمين المكان رومانسي والجو بديع ..وأنت مبهرة ولكنك جد ..أقصد الجدية عندك قد تكون زائدة بعض الشئ ..قاطعته : وقالت طبيعة اللقاء تتطلب ذلك ..رد : أعتقد أنها قد تكون طبيعة الشخصية ..أعلم أن الأمر جاد وأنني أردت أن أتعرف عليك وتتعرفي علي .. ولكني لم أقصد العبث أو التسلية ..في الوقت ذاته لم أرغب أن أزعجك بمقابلتي ..اردت قضاء وقت ممتع ورومانسي وهادئ ومفيد ..أبتسمت وقالت: آسفة يا نادر ..أعذرني علي حدتي ..لم أقصد أيضا أزعاجك ..لعل الموقف جديد بالنسبة لي ..بصراحة أنا أيضا معجبة نظريا بشخصيتك كما سبق وعبرت لك ..وحضرت وأنا متفائلة باللقاء .. ولكن يوجد داخلنا ..لا أعرف.. مشاعر متناقضة ..ضوابط موروثة .. حذر فطري ..أترك لك حرية تسميته .. هو سبب توتري الأن ..رد نادر : لا لم يحدث شيئا ..أردت من اللقاء أن أفتح لك قلبي وأحكي لك عن نفسي وأسمعك ..ليعرف كلا منا تفاصيل حياة الآخر ..قبل أن نقرر بشكل نهائي موقفنا .. وإن كنت متأكدأن قلبي لا يكذب ..ويقول لي أنك شريكة حياتي أنتهي اللقاء بوعد منها بمقابلة آخري في نفس المكان لكي يحكي نادر سرا في حياته لم يستطع أن يبوح به لها خلال هذا اللقاء الرومانسي..والأن قرر علي مضض أن يكتبه ويرسله لها تقرأه وتقرر هي ..أنتهز الفرصة بعد أن أنصرفت رباب وجلس وحيدا يسترجع ذكرياته..ثم قرر العودة إلي المنزل حيث شقته في منطقة الأبراهمية ..وشقته خالية من الاثاث إلا من كنبه أستوديو أحضرها ليرقد عليها بعد أن أستولت مني زوجته السابقة علي كل شئ أثناء سفره في مأمورية عمل ..نعم خانته وأستولت علي جميع مايملك من حطام الدنيا ..هذا هو سره الذي لم يفاتح به رباب خشية أن يفقدها ..فهي لا تعلم أنه قد سبق له الزواج ..ولابد أن تعرف تفاصيل وأسباب الأنفصال الحقيقية..أنه عاش مأساة حقيقية كاملة بكل معاني المأساة ..الخيانة شيئ بغيض ..تركته مني يا مولاي كما خلقتني ..لايملك شيئا بخلاف راتبه الشهري الذي يعيش به وقد أقترب من عقده الثالث ..وهو الأن يبحث عن الأستقرار ..تكوين الأسرة ..الأبناء ..الزوجة الحنون ..الأصيلة أو أبنة الأصول ..تسائل وهويحدث نفسه ..ماذا سوف يكون وقع الحدث عليها؟ ..وهل تقبل رباب برجل مطلق؟ ..لايملك غير هذه الشقة الخالية ..أجاب علي نفسه ..ولكني رجل ..أملك مقومات المستقبل ..قادر علي العمل و الكسب ..أنسان مثقف لدي أدوات الزوج العصري ..أملك فيض ونبع عميق من الحنان والحب والعطاء ..ولايعيبني خيانة زوجتي لي..هكذا قال ..ثم رد علي نفسه ..قد يكون موقف رباب منصف ولكن من يدريك أن يكون موقف أهلها منصفا له ..بالتأكيد سوف يقابل طلبه بالرفض ..لانهم لا يرغبون أن ترتبط أبنتهم برجل مطلق..وبنظام الباب اللي يأتي منه الريح سده واستريح ..تكرر الموضوع في ذهنه طوال هذه الليلة ..جلس يفكر في طريقة آخري يفاتح بها رباب وينقل إليها الموضوع بدون أن يفقدها..تسائل ..سوف ترفض ..أكيد سوف تفضل الأنسحاب ....ولكن لماذا ..وهو ضحية جريمة سرقة قذرة دبرتها ونفذتها تلك المرأة التي وثق فيها وأحبها يوما ما ليس فقط علي ممتلكاته ولكن أيضا علي أستقراره ..أرادت بذلك أن تعرضه للمساءلة القانونية ..لأنه سبق أن وقع علي قائمة العفش ..ولولا ستر الله لأتهم بتبديده..أرادت من ذلك أزلاله حتي تمسك بدفة الحكم وقيادة حياتهم ..أسوة بأمها..السيدة حماته التي أستطاعت أن تبدل الأدوار مع والد زوجته وتقوم هي بدور الرجل ..أنقلب الحال ..أرادت أن يصبح نموذج جديد لوالدها ..مسلوب الأرادة والكرامة .. والتي تحولت حياته لصراع مرير ..وكما لم تتوقع رفض هو هذا النموذج المهين للرجل ..وكانت النهاية ..التي أرادتها زوجته وامها نهاية ماسوية لتبتذه ماديا ومعنويا وأرادت أن تتركه حطام ..ولكنه رغم كل ذلك ظل صامدا وشامخا كما تربي واراد هو .. فارادة الله وأرادته أقوي منفي مقهي للنت قريبة من منزل نادر ..جلس يكتب ويسرد قصة زواجه وأنفصاله لكي يرسلها إلي رباب ..تداعت عليه الذكريات الجميلة منها والأليمة وهي الغالبة ..وكان يكتشف أثناء السرد إن الأمور كانت تنبأ ومنذ البداية بحياة زوجية غير موفقة ..ولكنه بخبرته البسيطة لم يكتشف ذلك..أكتشف أيضا مدي تحمله لما تعرض له من تعسف وظلم من زوجته وأهله ولم يكون بسبب ضعفه وعدم قدرته علي المواجهة ولكن بسبب جبروتهم وحلمه وتربيته التي فرضت عليه الأحترام والتجاوز عن صغائر الأمور..أراد وهو يكتب أن يبرر لرباب أسباب أنفصاله الحقيقي وعدم شروعه في المبادرة والأنفصال إلا بعدما فاض الكيل وتعرض للخيانة ..وفي هذه الأثناء دخلت رباب حجرة التحدث الأفتراضية وهو ما يعرف بالشات ..ولم يتردد نادر في الترحيب بها والتهليل لها وبادلته رباب الترحيب وأخطرها بشأن رسالته التي مازال في طور أعدادها وأخبرها أنها سوف تحتوي سرا تحمله ..لم يتجرا أن يخبرها به أثناء اللقاء وفضل كتابته لكي يكون أكثر دقة وحتي تتطلع عليه كأنه مستند ..تستطيع قرأته كلما أرادت ..وبعدها لديها حرية الأختيار ..فإنه أراد إلا يخدعها أو يترك فرصة لغيره لأفسادها مستغلا سره ..ليدمره او ينتقم..ردت رباب بأختصار أو كما نقول باقتضاب وكأنها فوجئت..سوف أقرأ واعدك بالرد عليك ..ثم أغلقت الشات معه..أرتاب نادر في الرد ..ولكنه أكمل رسالته وأرسلها لهابعد ما يقارب أسبوع جاء الرد قالت : لن يشغلني ماضيك كثيرا ..إذا تأكدت من صدق تبريراتك لي والأسباب التي أوردتها في رسالتك ..ولكن قد يشغلني آثار هذه التجربة الأليمة عليك وأنعكاسها علي علاقتنا في حالة أن أرتباطنا معا ..أحترم صراحتك وأمانتك في سرد أحداث الماضي ..ولكني أستمعت من طرف واحد وهذا قد لايكفي في تكويني لقناعة بأعتبارك الضحية وليس الجاني..وطالما كنت أمينا وفضلت أن تصارحني بماضيك قبل أن أقبل الأرتباط بك ..فسوف أوضح لك بعض الأمور التي أحب أن أطلعك عليها طالما ترغب الأرتباط بي ..وسوف أتفرغ اليوم لكتابة ماأرغب في أطلاعك عليه..وبعد أن يصلني ردك فسوف نتفق معا علي موعد للقاء معا للتشاور فيما عرضت وللتنسيق معك..تحياتيجلست رباب أمام الشرفة المطلة علي البحر في غرفة مكتبها بالشركة التي تعمل بها وبعد أنتهاء وقت العمل ..تتأمل سحر هذا العملاق الرائع وهو يثور في شموخ لترتفع قامة أمواجه أكثر من مترين وتتموج المياه بألوان متناسقة مبهرة ..جلست ترتب أفكارها وتستعيد ماضيها المشرف من وجهة نظرها ..فرغم أنها يتيمة الوالدين ..فقد عاشت في كنف ومنزل عمتها في ظل أمكانيات مادية ضعيفة ..إلا أنها أستطاعت أن تدرس الهندسة بتفوق وتعمل في أحد أكبر المكاتب الأستشارية بالمدينة ..وأستطاعت أيضا في فترة وجيزة أن تثبت كفائتها المهنية ..ورغم نجاحها في عملها إلا أنها ظلت تشعر بالوحدة القاتلة .. خصوصا بعد وفاة عمتها ..حضنها الدافئ ..أنتقلت مسئوليتها لخالها إلا أنها فضلت العيش بعيدا عنه لعدم شعورها بالراحة في منزله ..وعاشت في بيتها مستقلة ..تذكرت بألم سرا لابد أن تصرح به لنادر ..وهو ما ولدت به ..فهي لديها عيب خلقي عبارة عن تشوه في شكل الفخذ ولكنه لا يؤثر علي حركتها بشكل ملحوظ ..ولكن من المحتمل إلا يروق ذلك نادر ..وإذا لم تصارحه قد يعتبره بعد الزواج غشا وخداعا....سوف تصارحه وتترك له بعد ذلك الأختيار ..ولن تلقي بالا في حالة رفضه ..فهي ليس لها يد في أرادة الله ومن لا بقدر ذلك لا يستحقها ..ومن المؤكد أن نادر سوف يقدر ظروفها ويسعد بصراحتها .. سوف تكتب له الأن كل ما يشغلها بقلب وعقل مفتوحين وترسله لهوصلت رسالتهانادر ..فتحها متلهفا ..كان يقرأ بقلبه قبل عيناه ..وفجاءة توقف أمام ما صرحت به بشأن التشوه الخلقي التي تعاني منه ..تسأل عن أثر ذلك عليه ..رفضها ..لا يريد أمرأة معاقة..أنه يأمل في أمرأة متكاملة ..سليمة ..جميلة ..ثم تصارع مع نفسه ..سأل نفسه ..وهل هناك كمال ؟ ..رد ..لا ..الكمال لله ..تسأل وما ضماناتك بعد الزواج ..إذا تزوجتها سليمة ومرضت أو أصيبت ..هل تملك ضمانات ..أستنكف موقفه ..ولكني أحلم بالمرأة الكاملة ..رد ..إذن فالفشل حليفك ! ..أين الرحمة ..تساءل وهل يقوم الزواج علي الشفقة ..رد ولماذا لا ؟ ..رد : من المؤكد أنه يقوم علي الرحمة ..نعم المودة والرحمة ..ثم أنه عيب غير منظور ..يكفيك جمالها الظاهر وجمالها الداخلي أكبر ..تحمس لهذه الفكرة عندما تذكر حياته السابقة ..تساءل : وهل نسيت معاناتك مع من كنت تعتبرها رمزا للجمال ..رد : بل رمزا للعذاب ..هتف بصوت مسموع ..أنت لاتملك من أمرك شيئا ..تساءل : وأين عيوبك؟ .. لما لا تحصيها ..كفاك غباء ..حاورته نفسه كثيرا وتصارعت وحسمت الأمر لصالحها..الخلاصة : أنها فتاة شجاعة..شجاعتها تجلت في مصارحته بما كانت قادرة علي أخفاءه عنه وجعله أمرا واقعا عندما تكشف عنه الأيام بعد الزواج..لم تخدعه ..في هذه اللحظة شعر بحاجتها إليه في وحدتها ..أنها فتاة يتيمة وعظيمة ..من المؤكد أن هذه القطة الجميلة تنتظر ممن يرتبط بها أن يكون حبيبا وصديقا وأب وأخ وأم أيضا ..يكون لها كل الدنيا وسندها في الحياة ..في هذه الاثناء قرر لقائها ليطفئ شوقه ويشبع حبه ولكي تطمئن علي تقديره لها وقبوله بها كما قبلت هي به رغم ظروفه وامكانياته..أراد أن يمتع نظره بوجها الملائكي الرائع فعلا ..بسرعة أتصل بها وأستحلفها لقاءه في ذات اللحظة وفي التو والثانية كما نقول ..وبدون أرجاء تقابلا ..وكان لقاء حار من جانبه ..أراد أن ينقل فيه احساساته الصادقة اتجاهها ...قال لها : أنت جوهرتي الثمينة التي حفظها الله لي مكنونة ..ولكنها كانت بخلاف ما توقع ..تبدو متحفظة بعض الشئ ..تحاول كبح جماحه ..رصينة عنه ..تصد أندفاعه وتناشده أن يكون أكثر أتزان..حتي تضمن أنه يرغبها ليس فقط بعاطفته وأنما أيضا بعقله ..فهي تقدر العقل والتفكير المتزن ..حتي تتأكد من التكافئ بينهم في كل شئ..وأن نظرتهم للحياة متجانسة ..سألته ..هل بيننا تكافئ ؟ ..رد : طالما بيننا تفاهم واضح ..فلن نختلف ..بالتفاهم تحل كل الأمور ..حددي موعد للقاء الأهل .. فلن أتنازل عنك مهما يكون ..أحبك ..أخيرا ومن كثرة حماسه ودفء مشاعره ..تأثرت وانعكس عليها حبه ..فأبتسمت وقالت له وأنا أيضا

تمت